تلك التي أومأت لجسدك ..
تلك التي أسمتك وطناً ..
تلك التي رسمتك حضنا ..
يدي ...
تلك التي وقفت خرساء ..
على حدود لقاءك ..
على محطة عودتك ..
على سطر كلمتك ...
يدي ...
تلك التي مسحت دمعتك ..
فقدت إحساسها ... و صوتها...
يدي ...
تيبس وريدها ..
و ذبلت تفاصيلها ..
مات ربيعها ..
و أثمرت عناقيد تجاعيدها ...
يدي ...
تلك التي لفتك تلك الليلة ..
أصابها النوم ...
أصابها الصمت و الموت ...
أصابها خريف الحراك ...
يدي ...
تلك التي أثلجها برد صورتك ...
ماتت ...
في فصل إنتظارك القاسي دون أدنى كلمة وداع ..
يدي ...
ماتت .. بين رحيل يدك المبتلة بالدموع ...