هكذا بدأت الطفلة «بوسى» حديثها لـ«الوطن»، بعد اختفاء والدتها منذ 27 أبريل الماضى فى ظروف غامضة، «لتتركها هى وشقيقتها بسنت، 14 سنة، الطالبة بالصف الثانى الإعدادى، ووالدهم إدوارد صاحب مغسلة ملابس بوسط مدينة أسوان.
الطفلة الصغيرة التى لا تكف عن البكاء حزناً على فراق أمها رشا أغبيوس بشاى، 34 سنة، اختفت منذ 50 يوماً، ولم تعد حتى الآن.
وقال والد الطفلة إدوارد جرجس: لقد طرقنا جميع الأبواب ولا حياة لمن تنادى، وذهبنا للأمن، وكل واحد بيقول هندور ومفيش حد عمل حاجة، حتى الكنيسة فى أسوان، ذهبنا لها وقابلنا الأب «يوسف» فقال لنا: انتظروا الفرج.
وأضاف: جاءتنا عشرات الرسائل سواء على تليفونى أو تليفون شقيقتها «سوزان» يطالبوننا أن ننسى زوجتى، والحقيقة تائهة، ومنذ حوالى 20 يوماً اتصلت بنا من التليفون الذى يرسل لنا رسائل التهديد، وبدأت تصرخ بصوت عالٍ «الحقونى حد ينقذنى رجعونى»، وحين سمع والدها هذه المكالمة لم تمض عليه ساعات حتى فارق الحياة.
وتقول سوزان أغبيوس، 37 سنة، شقيقة المختفية: «إحنا مش عارفين نروح فين، ووالدنا مات حزناً على شقيقتنا، مات والدموع فى عينيه لأنه مش قادر يعمل حاجة لبنته، وإحنا كمان مش عارفين نعمل إيه، يا ريت حد من المسئولين يطمنا، خاصة أن المشير عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أعاد هيبة الدولة، ولازم الشرطة تعود وتعمل، عايزين نعرف أختنا فين، ولو حصل لها حاجة نعرف، علشان خاطر أولادها اللى مش عارفين يعيشوا زى باقى البنات إللى فى سنهم».