هذه يا أ/ أميمة رسالة جارتي السيدة المسنة المسكينة التي تسمع عنك من خلال كلامي لها عنك.. وتريد رأيك ومساعدتها في موضوع ابنتها وأرجوا أن تتقبلي أسلوبي البسيط في نقل كلامها إليك. يا أميمة يا بنتى أنا أم كبيرة في السن، وخلفت ولد وبنت على كبر وأبوهم مات وهما صغيرين، لكن الولد مسجون بسبب عاهة مستديمة لشخص في خناقة، ومكنتش قادرة عليه، أخته كل شوية كانت تتخانق معاه وتبكي طول الليل، وأصبح الصبح ألاقيها طفشت من البيت.. وبعد ما ريقي ينشف عليها ترجع بعد شهر أو أكثر، وأخر مرة من كام شهر رجعت وقالت أنها بتتخطف من فرشتها مش هي اللى بتمشي وأن الجن هو اللي بيخطفها واتجوزها وهي حامل منه دلوقتي، أنا دلوقت مش عارفة أعمل إيه ورحت بيها للشيوخ وقرأولها وهي صوتها كان بيتغير وتعمل حركات غريبة، أنا متأكدة أنها ملبوسة، لكن مش عارفة أعمل إيه في اللي في بطنها ! ولما تولد هنكتبه باسم مين؟ دلينى يا بنتى أكيد تعرفي حد تسأليه وشكرا. (الرد) أولا: أشكر الأخت التي تطوعت بإرسال الرسالة وجزاك الله خيرا وسوف أوجه كلامي للأم المسكينة.. إفهميني جيدا يا أمي.. أنا أقدر صعوبة الموقف الذي فرض عليك.. ولكن اسمحيلي وليسمح لي قرائي الكرام بأننى لن أستعين بأحد من علماء الدين هنا علي الإطلاق.. فعلي الرغم من أنني أقر بوجود الجن بيننا إستنادا لأيات الله العديدة في ذكره بالقرآن الكريم..إلا أنني غير مقتنعة بأنه له قدرة أكبر ولا أقوى من قدرات الله عز وجل فهو مخلوق مثل الإنس تماما وإمكانياته محدودة.. ولا يعقل مطلقا أن تحمل إنسانة من بنى أدم من أيا من أفراد الجن.. وكون ابنتك أقنعتك بهذا فهي "كاذبة"، ولابد أنها أخطأت مع أحد الأشخاص، وتخشي من عقاب الأهل والمجتمع.. وربما تزوجت من إنسان وتركها فاختلقت تلك القصة لتوهمك بها مستغلة طيبتك الزائدة وتصديقك لها.. ولهذا فعليك أن تقنعيها بأنك غير مقتنعة إطلاااااقا بهذه القصة ولا تصدقين كلامها، وأن هناك استحالة لحدوثها، وعليك أن تحاولي بقدر الإمكان استجوابها حتي تصارحك بالحقيقة، وتُعلمك من يكون أبا للجنين حتي ينسب له في حال أنها تزوجته بدون علمكم! وأرجوا ألا تتسرعوا في الحكم عليها وعقابها فربما تكون فعلا تزوجت زواجا شرعيا ولكن من إنسان تنكر لها بعد ذلك، رغم أن هذا فقط لايعفيها من مسئولية ترك المنزل والأسرة، ويجب تعنيفها عليه، مع إشعارها بالندم على ما فعلت وعلي تركها لأمها المسنة وتلويث سمعتها هي شخصيا، ولكن بدون أن يتسبب أخيها في إيذائها بعد خروجه من سجنه، حتي لا يتهور ويقتلها، فمن الواضح أنه هو أيضا أهوج في تصرفاته، ثم عليك بالدعاء لهما يا أمي بالهداية.. أسأل الله لأبنائك الهداية والصلاح.